أشار النّائب جميل السيد، بعد مشاركته في الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، إلى أنّ "ما يجري اليوم بالمشاورات المتعلّقة بتسمية رئيس الحكومة المقبلة، يذكّري بقول الشّاعر: "يُقضى على المرء في أيّام محنته، حتّى يرى حَسَنًا ما ليس بالحَسَن".
ورأى، أنّ "هذه العمليّة، الّتي لم أسمِّ فيها أحدًا، هي تكملة لمسار بدأ بالانتخابات النيابية، ثمّ انتقل إلى انتخابات رئاسة المجلس النّيابي، وسينتهي مبدئيًّا بانتخابات رئاسة الجمهوريّة"، مركّزًا على أنّ "الانتخابات فتحت فرصةً للنّاس للقيام بانقلاب سياسي إذا أرادت، لكنّها أعادت التّركيبة نفسها، وهي تتحمّل المسؤوليّة في هذا الإطار".
وأكّد السيّد أنّه "ليس لدي أي شيئ شخصي ضدّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وهذه رابع مرّة يأتي فيها رئيسًا للحكومة. وهو قال في المرّة الأخيرة إنّ مهمّة الحكومة ليست منع السّقوط، بل تخفيف حدّة الاصطدام في الأرض، وبالفعل السقوط استمرّ وسيستمرّ". وبيّن أنّ "ميقاتي سيُكلَّف اليوم، وأعتقد أنّه إذا كانت هناك تعديلات بأسماء بعض الوزراء، فالأمور ستطول. وفي ظلّ احتمال حصول فراغ رئاشي، وبالتالي ستتضاعف قيمتة الحكومة".
وشدّد على أنّ "ما يجري لن يساعد في إخراج البلد والنّاس من حالة التّدهور، إلّا إذا فعلًا حصلت انتخابات رئاسيّة، وأتت حكومة كفاءات منفصلة عن حصص المجلس النيابي".